.

.

الجمعة، 4 مايو 2012

جمعة النهايه....والغباء الثورى .... ونظره على المشهد الحالى








كالعاده محاولات لجر الجيش للاحتكاك بالوقوف امام وزارة الدفاع للتظاهر ،لن اتحدث على اسباب الاعتصام الواهيه ،ولكن اعلق على مايحدث وعن اعلان القوى الثوريه عن الحشد لجمعة النهايه ، وجمعة الزحف الثورى ، اعترف بعبقرية من اطلق على هذه الجمعه جمعة النهايه _ولكن كانت جمعة نهاية الثوره_ لقد استطاع الثوار قتل مابقى داخل الناس من احترام لما فعله الشباب يوم 25 يناير،استطاع الشباب ان يقضوا على كل ما لديهم من مؤيدين ، ان ماحدث اليوم ماهو الاغباء ثورى ، كيف فكر هؤلاء الحمقى انهم عندما يهاجمون قوات الجيش المصرى الذى يحمى وزارة الدفاع _اخر حائط قائم فى الدوله_ ان الشعب الذى يشاهدهم على شاشات التلفزيون سوف يصفق لهم، كيف جاء فى مخيلتهم المريضه ان الشعب المصرى سوف يسكت وهم يهاجمون قواته المسلحه التى قد اتت لمصر بانتصار اكتوبر ، كيف فكر هؤلاء ان هناك من سيهب لمناصرتهم من المصريين ،اتذكر الان المثل القائل " لكل داء دواء ..الا الحماقه اعيت من يداويها " ويستمر المشهد امام الجميع احتكاكات واشتباكات بالحجاره تطور الامر بكسر الحاجز الموجود امام وزارة الدفاع ، والتقدم بداخله ، وهنا اللحظه الفاصله التى على اثرها قامت قوات الجيش بمطاردة الموجودين فى الميدان بالكامل  والقيام باخلاؤه بالكامل من المعتصمين، بالتزامن مع اعلان حركة 6 ابريل عن انسحابها من العباسيه وعدم مسؤليتها ، واعلان جماعة الاخوان _المحظوره سابقا _ انسحابها من ميدان التحرير وانه لايوجد لها تواجد فى العباسيه ، وتتوالى اعلانات القوى السياسيه عن عدم مسؤليتها عن الموجودين فى العباسيه ، وهنا اتسائل ..كيف تعلن القوى والحركات والجماعه عدم مسؤليتها وهى من قامت بالدعوى لهذه التظاهره بالاساس؟ ... انه النفاق والهروب السياسى من المسؤليه امام الشعب المصرى ، الذى استفز مشاعره قيام بعض المصريين بمهاجمة قواته المسلحه ، عموما لقد خسرت القوى التى تدعى الثوريه الكثير لدى المصريين المؤيدين او حتى المتعاطفين معهم ، وعرفت جماعة الاخوان المسلمين حجمها الحقيقى على ارض الواقع ، واكتسبت القوات المسلحه ثقة واحترام جميع المتابعين داخليا وخارجيا ، جمعة اليوم كانت ضربة موجعه لكل القوى الثوريه والجماعات والاحزاب السياسيه ، واثبتت للجميع ان القوات المسلحه قادره على السيطره على الامر برمته ، بل لا اخفيكم سرا انه لو اعلن المجلس العسكرى الانقلاب والبقاء فى السلطه لعامين ، لنزلت جموع الشعب تؤيده ،  فى النهايه لا يسعنى الا ان اقول ان هذه الجمعه هى جمعة النهايه فعلا .... ولكن بداية النهاية للثوره على ايدى من قاموا بها