.

.

الاثنين، 25 مارس 2013

الجــماعــه بين المـــؤامـــره والوهم





هذه المقاله كتبها أحد الاصدقاء متحدثا فيها عن الجماعه ونظرتها للمجتمع ونظرية المؤامره 

اتمنى ان تنال إعجابكم 



























تطالع كتبهم واركان بيعتهم العشرة فتجد (ركن الفهم) هو أولها فتطالع افعالهم 


وتصرفاتهم فاذا بالفهم قد انعدم وحل مكانه السمع والطاعة وكأن التغييب قد صار أساس 

دعوتهم صدقنى اكثر ما يخشاه قيادات جماعتهم هو أن يبدأ اعضاء الجماعة فى التفكير 

حينها سيتصدع البنيان وتنهار المنظومة . فالقيادات على يقين أن بداية النهاية هى تلك 

اللحظة التى يقرر فيها الاعضاء مجرد التفكير والمراجعة حينها سينفرط العقد وتتساقط 

حباته يحيطون تابعهم باسوار التغييب العقلى جوانبه الاربعة هى النظرة الأحادية والتفكير 

الموجه ووهم المؤامرة وتزييف الحقائق .لو شعروا بخطر (التفكير) يحيق بعقول اتباعهم 

يلجأون الى اختلاق كذبة أو اطلاق اشاعة أو كى ينجح التغييب وتستمر المنظومة يلجأ 

قيادات الجماعة اشعار تابعهم بوجود مؤامرة تحاك له ولهم ويوهمونه انه كى تمر المحنة 

وتفشل المؤامرة فما عليه سوى الخضوع لرأى القياده "اذا اردت ان تسيطر علي شعب 

اخبرهم انهم معرضون للخطر ثم شكك في وطنية من يعارضك" حكمة هتلرية ان امعنت 

النظر ستراهم يطبقونها بحذافيرها .المؤامرة الموهومة تجدها كثيرا على السنتهم يلجأون 

اليها حين يعجز سلاح التبرير فمثلا عدم نزولهم فى محمد محمود كان بسبب (وجود 

مؤامرة لافشال العرسالديمقراطى) وفى تداعيات الاعلان الدستورى كان التعبير 

المشهور (بيعملوا حاجات غلط فى الحارة المزنوقة) وحين تعرف ان هذا التعبير كان تعبيرا 

رسميا من رئيس الدولة ستتأكد حينها أن شر البلية ما يضحك !!ويكتمل التغييب حين 

تمتزج فكرة المؤامرة مع فكرة تشويه الاخر فتنعدم الرؤية وتتغير المعالم وتتبدل المفاهيم 

حينها ترى العجب فتتحول الجبنة النستو مثلا بقدرة قادر فى الفيديو الشهير الى جزء من 

مؤامرة عظمى قد أمسك الأخ بأولى خيوطها .


قلما تجد اخوانيا يقرأ فى غير كتب الاخوان أو يطالع غير افكارهم او يشاهد غير قنواتهم 

وكأنه يخشي على نفسه من فتنة (التفكير) وزلة (الفهم) . فقنواتهم ما بثت لتوجه 


حديثها الى لمواطن العادي بل هي موجهه لاتباعهم ، وجرائدهم ما نشرت لتخاطب الاخر 


وانما لتخاطبهم هم . فهم المقصودون ، يحيطون تابعهم بكل ما يضمن ولائه وانقياده ،


يسدون عليه منافذ معرفة الاخر فلا يرى سوى جماعته فيصبح الهو كالأنا والاخرون 


يصيرون نحن أيضا ، فيكتمل التغييب وتتلاشى استقلالية الفرد وتنمحى شخصيته وقتها 


فقط تطمئن القيادة الى استمرار منظومتهم وبقاء فكرتهم .






                            كتبها ..
على الملقب