.

.

السبت، 29 يونيو 2013

هل 30\6 نهاية الجماعه ام نهاية الاسلام !!













قبل يوم من التظاهرات المرتقبه ضد النظام الاخوانى الحاكم فى مصر ,وخروج 

التظاهرات المعارضه للنظام تحت مظلة حركه ( تمرد ) واللتى اعلنت انها رافضه 

للنظام الاخوانى القائم وسردت اسباب ذلك فى بياناتها , يظهر علينا الاخوان هذه 

الايام بحديث مختلف , عن ان نجاح يوم 30 هو سقوط للإسلام فى مصر , وتبدوا تلك 

الكلمات للمشاهد العادى انها مجرد تبريرات اخوانيه , ولكن بالاقتراب  قليلا من 

العقليه الاخوانيه لبيان سبب تلك الافكار يتضح لنا ان تلك الكلمات لم تأتى من فراغ , 

وان عقلية الاخوان وتربيتهم تظهر انهم على اقتناع كامل انهم هم الوحيدين الممثلين 

لصحيح الاسلام وان دعوتهم اللتى بدأها حسن البنا فى مصر واللتى أكد حسن البنا 

انها إحياء للإسلام هى المسيطره عليهم , وذلك يظهر جليا فى كلامهم على القنوات 

الفضائيه وكلامهم الدائم عن انهم حماة الشريعه والاسلام  , ولكن يظهر السؤال ... 

هل نهاية الجماعه نهاية للإسلام ؟ بنظره على المشهد نجد ان ذلك الكلام ماهو إلا 

أوهام وأكاذيب تروج لها قيادات الجماعه للإستهلاك المحلى لجذب المؤيدين البسطاء 

وإقناع قواعدهم الشعبيه بذلك  ... لان الجماعه وقياداتها تعرف جيدا ان نجاح تلك 

التظاهرات يعنى نهاية الجماعه وفكرها داخل مصر , بل لا أبالغ حين اقول انها نهايه 

لدعوتهم فى الشرق الاوسط بالكامل , فالجماعه فى مصر هى رأس التنظيم الاخوانى 

لباقى الفروع المنتشره فى الخليج العربى والشمال الافريقى , لذلك يدرك جيدا قيادات 

التنظيم ان نهاية حكمهم تشجع باقى الدول على القضاء على باقى الذيول المنتشره فى 

الشرق الاوسط , فالجماعه اليوم لا تحارب من أجل الحكم فى مصر , بل تحارب من 

أجل البقاء والحفاظ على تنظيم إستمر أكثر من 80 عام , ويبدوا ذلك جليا فى 

التصرفات الاخوانيه المتسرعه واللتى تظهر فى التصريحات او التحركات على الارض 

, من الناحيه الاخرى توجه القيادات الاخوانيه قواعدها للإحتشاد برابعه العدوية نصرة 

للإسلام _كذبا _ وتأتى تصريحات مؤسسة الازهر لتكذب تلك الادعاءات الاخوانيه بأن 

تظاهرات الغد هى ضد الاسلام , ويصرح الازهر بذلك فى أحد البيانات الصادره عنه 

بأن التظاهر والاعتراض حق مكفول , ولا يمس الاسلام فى شىء , الامر الذى أغضب 

قيادات الجماعه فهاجموا مؤسسة الازهر وشيخها , وتبدوا القيادات الاخوانيه فى 

حيره الان فالامر بدأ يخرج عن سيطرتها وذلك على أربع محاور مختلفه أولها الجيش 

والذى أعلن انحيازه الكامل للإراده الشعبيه وليست الشرعيه وهذا أمر مهم , وقام 

بإعادة نشر قواته فى المحافظات تحت عنوان حماية المتظاهرين , والمحور الثانى 

وزارة الداخليه واللتى بدأت فى الخروج عن السيطره تماما وتكرر مشهد تصدى 

الشرطه لأعضاء الجماعه أثناء محاولتهم الاعتداء على المتظاهرين , الامر الذى 

وصل فى بعض الاحيان الى الانضمام للمتظاهرين والهتاف ضد الرئيس , المحور 

الثالث هو القضاء الذى أكد فى بيان رسمى على حرية التعبير وحق التظاهر السلمى 

الذى كفله القانون , وغضبهم الذى إشتعل أيضا بسبب التصريحات الاخيره للرئيس 

فى خطابه حول فساد القضاء , والمحور الرابع هو الشعب والذى فقد الامل فى النظام 

القائم فى حل مشاكله الاقتصاديه وحل أزمات إرتفاع الاسعار وإختفاء السولار 

والبنزين , لا أحد يعلم ماذا سيحدث بالغد او نتائجه ولكن الكل يعرف جيدا الان كذب 

النظام الاخوانى , وسقوطه شعبيا وفكريا على الاقل , فالجماعه اللتى استمرت دعوتها 

اكثر من 80 عام فى الظلام وحينما ظهرت للعيان فى الحكم إحترقت ... إستحقت لقب ( 

خفافيش الظلام ) ... الشعب يقرر غدا !؟