.

.

الثلاثاء، 29 يوليو 2014

الــمـبـادره هـى الحــــــــل



بعيدا عن المزايدات الفجه , لابد للجميع ان يعى جيدا ان خيار 

المقاومه لا غنى عنه , ولكن الاهم الزمان والمكان والطريقه 

وهذه هى نقطة الخلاف الجوهريه مع ما يحدث فى غزه هذه 

الايام , لأن غباء حماس هذه المره غير مسبوق , ووضعت 

نفسها فى مأزق صعب برفضها المبادره المصريه , لأن المبادره 

المصريه ستصبح هى الحل الوحيد لمنع إنهيار حماس قريبا

لأن السلطه الاخوانيه الحمساويه فى غزه فى البدايه رفضت 

المبادره المصريه على خلفية الانتقام من الشعب والجيش 

المصرى و الذى عزل ابن جماعتهم البار محمد مرسى العياط 

بعد ثورة 30\6 واللتى كانت سببا رئيسيا فى انهيار الحلم 

الاخوانى فى المنطقه العربيه , فى محاوله منهم لأظهار ان 

مصر لم تعد تملك الحل ولم يعد لها دور او تأثير فى المحيط 

الاقليمى لها , فكان الرد على المبادره المصريه بالرفض , بل 

والمضحك انهم ألقوا باللوم على مصر وأدعوا ان (معبر رفح ) 

هو سبب المشكله وطالبوا بوضعه تحت الاشراف الدولى 

العربى !!


وقرر النظام الحمساوى الاعتماد على تركيا وقطر ويبدوا 

ظاهرا وجليا فشل الاثنين فى بلورة رأى او مبادره لوقف 

إطلاق النار وبحر الدماء المستمر , ولكن الغرور والغباء 

والرهان ع التحالف القطرى التركى اعماهم عن الحقيقه ان 

الرهان على القتلى والمتاجره بهم لم يعد يجدى مع المجتمع 

الدولى الان , فحماس فى نظرهم تمتلك منظومة صواريخ ( 

مواسير المياه الطائره ) , فأصبح الان لا يوجد لدى حماس إلا 

طريقين إما القبول بالمبادره المصريه , او الاستكمال فى طريق 

الدماء دون جدوى أو طائل.


وهنا لابد ان يسأل العقلاء فى غزه _ إن كان يوجد عقلاء _ 

انفسهم وماذا بعد !؟ وماذا عن حساب المكسب والخساره؟ هل 

 مواسير المياه اللتى تطير فى سماء إسرائيل ستحرر الارض؟

كما قلت سابقا خيار المقاومه , ولكن ما تفعله حماس حاليا 

ليس بمقاومه , لأن المقاومه بدون تحرك سياسى على ارض 

الواقع يدعمها ويناصر قضيتهم التاريخيه وحقهم فى طرد 

المحتل ومقاومته , يتحول الامر إلى انتحار جماعى بلا طائل , 

فليفرح قادة حماس بتويتات التعاطف ودموع التماسيح من 

بعض مشاهير الغرب , إن شعبكم يقتل ويذبح بلا طائل أو 

جدوى , اى مبادره لوقف إطلاق النار لابد من وجود دعم دولى 

واعتراف بها لتنفيذها كما حدث مع المبادره المصريه .

أعزائى مواطنى غزه , انظروا لمحيطكم الجغرافى , سوريا 

ونظام بشار انقلبت عليهم حماس , السعوديه والخليج العربى 

مشغولين بترتيب الاوضاع الداخليه ومواجهة غباء ( المجنون 

القطرى ) وداعش وإيران الموجوده على حدودهم , مصر 

وتونس والجزائر مشغولين بالوضع الداخلى ومعالجة ماحدث 

فى هوجة الربيع العربى , فيما يخص السودان وليبيا واليمن 

أخدهم الوبا خلاص , مالذى ينتظره الشعب الفلسطينى , هل 

ينتظر تركيا !؟ اللتى يتدرب لديها الجيش الاسرائيلى سنويا 

على الطيران فى الاجواء التركيه !؟


وهذا ما أتحدث عنه ( التوقيت ) , لم يدرك قادة حماس الوضع 

الاقليمى حاليا , وقرروا الرهان على قطر وتركيا , وليعلم 

النظام الحمساوى ان قطر لن تستمر فى دفع الاموال طويلا 

وتركيا ترتبط بإتفاقيات عسكريه وسياسيه مع إسرائيل , ولعل 

نفاذ المخزون الاستراتيجى لحماس يجعلهم يفيقون لحجم 

الخساره الماديه وعدد القتلى الفلسطينيين واللتى أشك انهم  

يلقون اهتمام لعدد الابرياء المقتولين من أهل غزه .





لعن الله الاخوان فى كل مكان ... الاخوان سرطان الامه العربيه .