.

.

الأحد، 9 فبراير 2014

فى مـحـطـة مـصـر


جلس الثلاثه على طاوله واحده اب وأم وطفلتهما الصغيره يحمل الاب شنطه والام 
شنطه أخرى أصغر وتبدوا من لونها انها خاصه بها كانت طاولتهما أمامى ...أخذت نفسا عميقا من السيجاره اللتى بيدى بعد رشفه من فنجان القهوه 
 رفع رب الاسره يده اليسرى فى مناديا (يامتر) وأملى عليه ما يطلبونه , وانكفأ على هاتفه الذى استغرق كل تركيزه... الام أيضا أجلست ابنتها الصغيره على كرسى بينهما وأمسكت بهاتفها وانشغلت به أيضا , رفعت الطفله الصغيره يدها لتعدل وضع نظارتها الطبيه ونظرت لوالديها فى صمت حزين ....

 قطع ذلك المشهد ( المتر)  حاملا ما طلبه الاب منه فوضعه على الطاوله وأنصرف..

أزاحت الام الهاتف من أمام رأسها وتحدثت بكلمتين لم استطع سماعهما, كانت توجههما لزوجها فلم يظهر على وجه زوجها الاهتمام لانه لم يرفع وجهه ولكنه رد بكلمات قصيره عليها وصمت , تركت الزوجه هاتفها وانشغلت بشرب ماطلبه لها زوجها , فالتقطت الطفله هاتف والدتها قائله : انا خلصت العصير بتاعى ياماما هلعب شويه .... لا أعتقد ان الطفله كانت تنتظر إجابه من والدتها والغريب ان والدتها لم تجيب ... انشغلت فيما تشرب فى صمت ونظرها موجهه لزوجها ... 

قطع تركيزى الصوت الصادر من الاذاعه الداخليه للمحطه .. القطار رقم 25 المتجه الى الاسكندريه على رصيف 2

 رشفتين ووضعت الام كوب الشاى من يدها... ومره أخرى تحدثت  بجمل قصيره لزوجها ولكن يبدوا انها كلمات غاضبه ساخطه مستفزه  بدا ذلك واضحا جليا على وجهها , ولأنها ولأول مره إستطاعت جذب انتباه جبل الجليد هذا من العبث بهاتفه
فنظر إليها وقال : براحتك .... وعاد الى هاتفه وتركيزه العالى معه... نظرت له زوجته نظره غاضبه وجذبت الهاتف من يد طفلتها ووقفت حامله بيدها اليمنى الشطنه الصغيره واليد الاخرى تمسك بيد طفلتها وتوجهت نحو باب الكافتيريا فى خطوات سريعه غاضبه , عدل زوجها من وضعه , رجع بظهره للوراء نظر اليها وهى تغادر الكافتيريا فى صمت , نظر لأبنته فوجدها تتابع النظر إليه من خلف زجاج الكافتيريا الى ان غابتا وسط زحام ركاب المحطه ...أشعل سيجارته وعاد يعبث بهاتفه مره أخرى .   

هناك تعليقان (2):

  1. طب اللى زى دا يتقاله اية ... دا غير انشغال الاتنين بتليفوناتهم وسايبين بنتهم طب كانوا بيتنيلوا يتجوزوا ويخلفوا لية

    ردحذف
  2. ههههههههههه مش عارف ... تقريبا دى ضريبة التكنولوجيا :)

    ردحذف